مزار سيدتنا مريم العذراء، دير رافات

  • مزار سيدة فلسطين والأرض المقدسة
  • العنوان


  • مزار سيدة فلسطين والأرض المقدسة

    يبعد هذا المزار 35 كم عن القدس، ويقع في منتصف الطريق بينها وبين تل أبيب، بالقرب من مدينة شيمش.
    وفي جواره قرية تعاونية (صُرعَة)، وقد ورد هذا الاسم في الكتاب المقدس على أنه مسقط رأس شمشون الجبار.
     ودير اللطرون قريب من هناك، فيه يعيش الرهبان المعروفون باسم (الترابيست)، وكذلك دير بيت جمال للآباء السالزيان، وحيث يوجد أيضا رهبان وراهبات يعيشون حياة النسك ويعرفون باسم (رهبان بيت لحم). وفي المنطقة نفسها دير الرهبان البندكتان في أبو غوش، ودير أبو غوش هو أحد المواقع الثلاثة حيث يقال أن يسوع المسيح التقى تلميذي عمواس بعد احد القيامة. والموقعان الآخران هما: عمواس في جانب اللطرون، ودير راهبات الفرنسيسكان في قرية القبيبة في قضاء رام الله.
    أنشأ البطريرك لويس برلسينا هذا المزار ووضع له عيداً، عُرف باسم عيد سيدة فلسطين عام 1927 في الظروف الصعبة التي كانت تعيشها الأراضي المقدسة، طلباً لحماية سيدتنا مريم العذراء "سيدة فلسطين" لوطنها الأرضي.
    وقد تقرر أن يكون الاحتفال بهذا العيد في الأحد الواقع بعد الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول من كل سنة.
    أقر الكرسي الرسولي العيد عام 1933 وقد رأى فيه "ابتهالاً لطلب حماية خاصة من السيدة العذراء للأرض التي ولدت فيها". وقام البطريرك برلسينا ببناء الكنيسة التي ستحمل اسم "سيدة فلسطين". واستعان لذلك بالمهندس الأب ماوريسيو جيسار البندكتاني المقيم في "دير رقاد العذراء" على جبل صهيون في القدس، وطلب منه أن يرسم مشروع الدير والكنيسة. فوضع تصميماً جعل الكنيسة فيه تتوسط مجموعة الأبنية التي ستضم المدرسة والميتم والدير. وجعل اتجاه الكنيسة من الشمال إلى الجنوب. وكتب على واجهتها باللغة اللاتينية Reginae Palestinae أي "إلى سيدة فلسطين". ويرى الزائر القادم من بعيد تمثالاً عالياً للسيدة العذراء باسطةً يديها تبارك وطنها الأرضي.
    وأراد البطريرك تزيين سقف الكنيسة وجدرانها بالكلمات الأولى من السلام الملائكي بأكبر عدد ممكن من لغات العالم. فطلب من أساقفة العالم "الترجمة المعتمدة" للصلاة. وفي هذا المشروع أراد البطريرك أن تشترك شعوب العالم في إكرام "سيدة جميع الشعوب" و "الابنة الأكثر إشراقاً للكنيسة".
    وصلت إلى البطريرك 404 ترجمات، فاختار منها 280 وزين بها سقف الكنيسة وجدرانها. وقام الفنان مبارك سعد وهو من مواطني القدس برسم ملائكة تحمل كلمات الملاك مكتوبة على "رايات" مختلفة. أما النصوص الكاملة للصلاة فقد طبعها فرسان القبر المقدس في ميلانو في كتاب منفصل، فريد من نوعه.
    ولسيدة فلسطين صورة زيتية أصلية وجميلة حجمها 4م ×3.5م ، عُلقت إلى يسار الهيكل الرئيسي في الكنيسة. وطبعت منها حتى الآن آلاف النسخ الصغيرة التي تحمل خلفها صلاة العذراء سلطانة فلسطين البهية. وفي الصورة الكبيرة، تظهر السيدة العذراء في المجد، تحيط بها الملائكة وهي تمد يدها مباركة فلسطين وكل الأرض المقدسة. ويرى الناظر ملاكين يقدمان للسيدة العذراء أوسمة ملكية: الإكليل والمسبحة وصولجان الملك. ويظهر عند أقدامها البحر الأبيض المتوسط ومدينة حيفا ثم مدينة القدس تحيط بها سلسلة من الجبال والتلال. وأبهج ما في الصورة هو وجه العذراء الجميل الوديع ونظراتها الحنونة وهي تمد يدها بعطف والدي لحماية أرضها. وأصبحت الصورة المذكورة نموذجاً لتمثال نحاسي ضخم، طوله 6 أمتار، يعلو واجهة المزار.
    وبعد أن كان المزار يضم لفترة طويلة ميتماً ومدرسة داخلية، أصبح اليوم "بيت ضيافة" ومركز رياضات روحية لمن يرغب من المؤمنين أو الحجاج القادمين إلى الأراضي المقدسة.

    في المكان 60 سرير في غرف معدة لشخصين أو 3 أشخاص أو 5 أشخاص. وتُشرِف على المزار وبيت الضيافة راهبات القديسة دوروثيا للقلبين الأقدسين.



    العنوان

    دير رافات
    ص.ب. 99100 بيت شيمش
    تلفون: 02 9917981
    فاكس: 02 9919603
    البريد الألكتروني: fabero@12.net.il