راهبات الكرمليت

  • 100 سنة من الخدمة والمحبة والعطاء
  • هوية المدرسة ورسالتها
  • مناهج المدرسة
  • ستيلا ماريس
  • روحانية الرهبنة


  • 100 سنة من الخدمة والمحبة والعطاء

    "سنذهب إلى الكرمل"... وصدقت الرؤيا...

    على خط تريزا ماريا للصليب:
    " كل خيار في الحياة هو مغامرة، مغامرة حب مع يسوع المسيح من اجل الكنيسة وخلاص النفوس"
    هكذا نهجت الكرمليات مشياً على خطى تريزا، الأم المؤسسة.
    ففي سنة 1907 حقق الله رغبة تريزا وهي تأسيس دير في الأرض المقدسة في قلب الكرمل حسب طلب ورغبة الأب كيرلوس، رئيس دير الكرمل آنذاك، بهدف التعاون والعمل في رعية اللاتين.
    وبهذا يكون قد تحقق حلم تريزا عندما قالت يوماً متنبئة: "سنذهب إلى الكرمل" هذه العبارة لم تلق إهتماماً في حينه، لكنها استعادت الحياة عندما ظهرت أنها نبوءة. وانطلقت من إيطاليا ثلاث راهبات بعد نيل بركة قداسة البابا بيوس العاشر في روما حتى رست بهن السفينة في ميناء حيفا عروس البحر في 1907-5-29.
    بدأت الإرسالية الجديدة تذوق عبر السنين الكثير من التغيرات والتطورات، ورغم الصعوبات والعوائق التي صادفتها الراهبات في طريقهن، كان الله يحقق الكثير من التقدم في حقل خدمتهن فقطفن من بين الأشواك، الكثير من الورود وقدمنها باقة إلى مريم العذراء سيدة الكرمل عربون محبة وصلاة . في هذه الأثناء، عام 1919 ظهر في الميدان السناتور الإيطالي إرنستو سكياباريلي، (مؤسس منظمة A.N.S.M.I. وهي جمعية إيطالية تهدف إلى إغاثة وتقديم المساعدة للمرسلين)، الذي عرض فكرته ببناء مدرسة في حيفا للشبيبة وطلب من الراهبات الكرمليات أن يدعموا مبادرته. وقد لبت الراهبات نداء رئيس الجمعية وتم تأسيس المدرسة الابتدائية وفعلاً بدأت هذه المدرسة تزدهر وتتطور وأصبح عدد الطلاب فيها عام 1923، 350 طالبة.
    قسم من الطالبات كن في مدرسة داخلية وتعلمن الخياطة، التطريز، الموسيقى، اللغات، الحساب، التاريخ والجغرافيا.
    في فترة الحرب العالمية الثانية أغلقت المدرسة واعتقل الجيش الإنجليزي جميع الرهبان والراهبات الإيطاليين كأسرى في رفات، ومكثوا هناك ما يقارب الأربع سنوات خلال هذه الفترة عاشت الراهبتنان، الأخت تريزا فرانشيسكا والأخت ماري تريز في دير مدرسة الكرمليت في حيفا ومارستا الصلاة والعمل في التطريز والحياكة لإعالة أخواتهن في المعتقل إلى حين انتهاء الحرب حيث عدن إلى المدرسة وبدأن العمل من الصفر. هكذا عملت الأخوات الكرمليات في مجال التعليم الديني بسخاء ووجهن أيضاً عناية خاصة إلى الناس الأكثر تواضعاً والأكثر حاجة وقدمن شهادة صادقة للخدمة والعطاء والسلام والوحدة بين البشر.
    وفي السنة الدراسية 1970-1969 افتتح أول صف ثانوي، وأول فوج تخرج كان في العام الدراسي 1973-1972 حاصلاً على شهادة البجروت، وما زالت المدرسة تخرج الفوج تلو الفوج بنسبة نجاح 90% وما فوق حتى يومنا هذا.
    ومن الطبيعي أن المؤسسة قد مرت بمراحل وتطورات عديدة، إلى ما وصلت إليه اليوم.



    هوية المدرسة ورسالتها

    الكرمليت هي مدرسة مسيحية كاثوليكية، تستمد قيمتها وحياتها من الإنجيل وتتبع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. تأخذ الكرمليت على عاتقها، تربية الطلاب وتثقيفهم بصورة متكاملة حسب تعاليم السيد المسيح، وتسير على خطاه منمية فيهم القيم الإنسانية، الدينية، الثقافية، التربوية الأخلاقية والانتماء القومي، وتحضير الطالب الإنسان إلى الغد المشرق وكل ذلك في جو منفتح، ومناخ ديموقراطي، طابعة المحبة، التسامح والاحترام المتبادل.
    في الوقت ذاته تطلب المدرسة من الطالبات والطلاب ومن عائلاتهم معرفة وتذويت هوية المدرسة كمدرسة مسيحية كاثوليكية ذات أسس دينية، تعليمية ثقافية وأخلاقية حيث تنسجم هذه القيم وتتوافق مع المدارس المسيحية في البلاد رسالة وحضوراً.

    الإدارة والهيئة التدريسية
    منذ سنة 1919 وحتى اليوم تدير المدرسة، الراهبات الكرمليات للقديسة تريزا بالتعاون مع المربيات والمربيين وطاقم من الهيئة التدريسية، المؤهل تأهيلاً كاملاً. بالإضافة إلى أخصائي نفسي، مستشارة تربوية، مشخصة للعسر التعليمي طاقم للعسر التعليمي، مركز تربية اجتماعية والتزام ذاتي، أمينة مكتبية، سكرتارية، ممرضة وعاملين آخرين من عائلة الكرمليت.


    الطالبات والطلاب
    تضم المدرسة طلاب وطالبات من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر، من قوميات وديانات مختلفة: مسيحيين، مسلمين، دروز ويهود، في جو متآخ طابعة الاحترام المتبادل، يمثلهم مجلس طلاب منتخب إنتخاباً ديمقراطياً من قبل الطالبات والطلاب ويعمل المجلس ورئيسه على تمثيل طلاب المدرسة داخل المدرسة وخارجها.
    إن الطالب في مدرستنا هو المركز والقرارات بالنسبة للطالب تتخذ بجو متفهم، كما ويسود في المدرسة الجو العائلي بين الإدارة الراهبات والعاملين في المدرسة.
    هذا الجو ينعكس على علاقة المدرسة بأولياء أمور الطلاب حيث أن خريجي المدرسة يحرصون على تسجيل أولادهم من جديد في المدرسة لمتابعة مشروع حياتهم التربوي والتعليمي وهذه تعد شهادة تقدير وشرف لمؤسستنا



    مناهج المدرسة

    1. منهج المدرسة الرسمي حسب منهاج وزارة المعارف والثقافة. يتعلم فيه الطالب المنهج العادي المطلوب في "البجروت" وبمستوى خمس وحدات في المواضع الآتية:
    فيزياء، كيمياء، بيلوجيا، حاسوب، بيئة، علم اجتماع، علوم سياسية، رياضيات، لغة عربية، لغة انجليزية، لغة عبرية وبالإضافة إلى ذلك توفر المدرسة أمام الطالب فرصة تعلم اللغة الإيطالية والفرنسية، أي أن باستطاعة الطالب المعني تعلم 5 لغات.
    2. منهج غير رسمي أي ما يسمى ببرنامج التعليم اللامنهجي الذي يشمل نشاطات وفعاليات متنوعة ومتعددة:
    التربية الإنسانية، الاحتراس والآمان في الطرق، الإلتزام الذاتي، السلة الثقافية، التربية الديمقراطية، الوقاية والتثقيف الصحي، التربية العلمية، برنامج التعايش والانفتاح على العالم (كتبادل زيارات طلابية)، جوقة المدرسة، رقص شعبي، دورات موسيقية فنية ورياضية.


    إنجاز هام في تاريخ المدرسة: بناء المختبرات الحديثة

    المدرسة في تطور مستمر ونظراً لأهمية لحق ركب الحضارة العلمي والتكنلوجي الحديث دأبت المدرسة حرصاً على مصلحة أبنائها على بناء جناح معد لمختبرات حديثة، للبيلوجيا، للفيزياء، للكيمياء وللحاسوب. ولا تزال المؤسسة بحاجة إلى الكثير من الدعم المعنوي والمادي حتى تتابع مشوارها التربوي والثقافي الخير.



    ستيلا ماريس

    2/3/1986 بدأت الراهبات الكرمليات رسالة جديدة في دير ستيلا ماريس تلبية لدعوة الآباء الكرمليين القائمين في المكان بهدف التعاون معهم في استضافة الحجاج ومجموعات من كنائسنا المحلية للقاءات تنشئة مسيحية ورياضات روحية مما يساهم بنشر الروحانية الكرملية وبتنمية التقوى وتكريم سيدة الكرمل والنبي إيليا شفيعي الكرمل.

    روحانية الرهبنة

    الأم تريزا ماريا للصليب عاشت روحانية الكرمل وفي داخلها شعلة الغيرة الرسولية على مثال النبي إيليا وقديسي الكرمل.
    قلب هذه الروحانية هو: الحياة التأملية والاتحاد بالله، الصمت والصلاة والتأمل بكلمة الله، الاقتداء بمريم العذراء سيدة الكرمل والغيرة الرسولية. وقد جسدت تريزا في حياتها السر الفصحي من خلال حبها العميق للصليب والقربان الأقدس.