عن موقع أبونا/ باسمه السمعان
عن موقع أبونا/ باسمه السمعانافتتحت الهيئة الرعوية الكاثوليكية العامة يوم الخميس 4-12-2008 اجتماعها السنوي الحادي عشر في دير "بيت الجليل" في منطقة كورازيم على بحيرة طبريا، تحت عنوان "الأسرة مبشَرة ومبشِرة".
كان الافتتاح تحت رعاية غبطة البطريرك ميشيل الصباح، وبحضور كل من: سيادة المطران الياس شكور، سيادة المطران ياسر عياش، سيادة المطران يوسف الزريعي، سيادة المطران بولس صياح، سيادة المطران بولس ماركوتسو، سيادة المطران كمال بطحيش. شارك في الاجتماع عدد كبير من كهنة الجليل، وأيضاً اعضاء الهيئة الرعوية في المناطق الثلاث: الاردن، فلسطين واسرائيل.
بدأ الاجتماع بصلاة الغروب حسب الطقس البيزنطي، ومن ثم الاب رفيق خوري، الامين العام للهيئة الرعوية الكاثوليكية، بقراءة التقرير العام، ملخصاً أعمال الهيئة من حيث توصيات الاجتماع السابق العاشر الدي كان في عمان في بيت الزيارة في دابوق بتاريخ 10-12/10/2007 تحت شعار "قلب واحد ونفس واحدة" وما تم تنفيده حتى اليوم. وبعد الانتهاء من قراءة التقرير تلى سيادة المطران الياس شكور تأملاً خاصاً للقديس بولس الرسول ورؤيته حول العائلة حيث اوضح بأن القديس بولس أعطى للعائلة عمقاً جديداً وتمثيلاً جديداً ممثلاً بمعنى الوحدة، وحدة تمثيل يسوع المسيح للكنيسة.
وكانت مفاجأة سارة، عندما احتفل المشاركون بعيد ميلاد المطران ياسر عياش، مطران الروم الملكيين الكاثوليك في الأردن. لسنين عديدة يا سيد.
انتهى برنامج الافتتاح لليوم الاول، حيث سيكون يوم الجمعة مخصصاً لدراسة المحاور الخمسة بموضوع الاسرة، سنعمل على نشر موجز وملخص عنه في حينه. نتمنى للجميع التوفيق في هذا الاجتماع، وندعو الجميع للصلاة من أجل انجاحه والخروج بتوصيات قيمة تساعد الرعايا في تفعيل الايمان في الأسر المسيحية.
وفيما يلي نص التقرير السنوي الذي قرأه الأب رفيق خوري في الجليل اليوم:
- لجنة الاسرة: كلف مجلس الاساقفة سيادة المطران بولس صياح بمتابعة اللجنة، حيث سيقدم تقريراً حول الانجازات بشأن لجان الاسرة وعملها خلال اليومين المقبلين للاطلاع وتبادل الاراء، حيث لابد هنا من التنويه الى ان راعوية الأسرة خرجت الآن عن نطاق الهيئة العامة، وتتولاها لجان الأسرة بإشراف المسؤولين عنها بالتنسيق مع المطران بولس صياح.
- يوم الأسرة في القدس: جاء في التوصيات "تنظيم يوم الأسرة" في المناطق المختلفة من أبرشياتنا. في إسرائيل، تكلفت لجنة الأسرة بهذه المهمّة. وبالطبع، لم تستطع أن تنجز هذه التوصية لأنها كانت في طور التكوين. في الأردن، اللجنة ما زالت تعمل على تنظيم هذا اليوم.
أما في فلسطين، فقد أخذت الهيئة المحلية على عاتقها تنفيذ هذه التوصية، من غير أن تنتظر تأليف لجنة الأسرة الذي يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً. وعليه، فقد نُظِّمت هذه المبادرة يوم الاثنين الموافق 28 نيسان 2008 من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، في مركز كنيسة مار يعقوب للفرنسيسكان في بيت حنينا. حيث شارك في اللقاء قرابة 60 عائلة من مختلف رعايا المدن والقرى من جميع الكنائس الكاثوليكية: (القدس، أريحا، بيرزيت، جفنا، بيت لحم، بيت ساحور، عابود، رام الله، الرملة) كما شارك عدد من الأساقفة وكهنة الرعايا.
- تأليف لجنة الأسرة: قرّر مجلس الأساقفة تشكيل هذه اللجنة. وقد عمل المكتب (الأمين العام ومديرة المكتب) بمتابعة الموضوع متابعة حثيثة مع الاساقفة ومع أعضاء اللجنة المعنيين إلى أن تم تأليف هذه اللجنة في المناطق الثلاث. وقد عملت بعض هذه اللجان على وضع أنظمة داخلية على ان تتم مناقشتها لاحقا واقرارها.
- كتيب صلوات الأسرة: تشكّلت لجنة مصغرة للعمل على هذا الموضوع (وهم: الأب رفيق خوري، الأختان سيدة طنوس، اليانا كرام، الآنسة الهام مرشي، السيدان ناصر شقور، داود داود)، التي عقدت عدة اجتماعات عملت فيها على إعداد مسودة أولى لهذا الكتيب. ومن ثم عُرض على الهيئة المحلية في كل من اسرائيل والاردن وفلسطين. وقد أُبديت عليه ملاحظات كثيرة ومتنوعة وجذرية. فعادت اللجنة إلى العمل لصياغة جديدة لهذا الكتيب، الذي عُرض من جديد للمناقشة. تم إعداد هذا الكتيب، الذي نرجو أن يكون أداة رعوية حقيقية لتطوير الصلاة وروح الصلاة في الأسرة المسيحية (تجدون نسخة من هذا الكتيب في الملف). المطلوب الآن هو تسويق هذا الكتيب (كيف؟) واستعماله كأداة رعوية لتطوير الصلاة في الأسرة المسيحية (كيف؟). ويمكن أن تتكفّل الهيئات المحلية بهذا العمل بالتعاون مع كهنة الرعايا.
- تجديد الهيئة العامة: كما هو معروف، انتهت مهلة الدورة الثانية للهيئة الرعوية الكاثوليكية العامة. وقد قرر مجلس الأساقفة تجديدها. وقد قام الأمين العام ومديرة مكتب الهيئة العامة بالعمل المتواصل لتأمين التعيينات الجديدة. بالإضافة إلى التعيينات، دعي الأعضاء الجدد في كل من فلسطين والأردن واسرائيل إلى المشاركة في إحدى اجتماعات هذه الهيئات المحلية للاطلاع الأولي على عمل الهيئة العامة. بالإضافة إلى هذا الاجتماع، تمت دعوة الأعضاء الجدد أيضا إلى اجتماع على حدة لتعريفهم بشكل أوفى عن هيكلية العمل ومضمونه وروحانيته، مع شهادات لأعضاء قدامى حول عمل الهيئة. وكانت هذه الاجتماعات مفيدة وخصبة، لأنها ساعدت الأعضاء الجدد على الدخول في أجواء العمل الكنسي الذي ينتظرهم.
- الدورة الرعوية للكهنة: في فلسطين واسرائيل عقدت هذه الدورة يومي 18-19 شباط 2008 في مركز الموعوظين الجدد (طبريا) وتناولت موضوع الأسرة من جوانبها المختلفة. شارك في هذه الدورة كهنة من اللاتين والروم الكاثوليك والموارنة من فلسطين واسرائيل (ستون كاهناً تقريباً). وقد عمل على الإعداد لهذه الدورة مجلس الكهنة المشترك في الجليل. وفي الأردن فقد نُظّمت دورة مماثلة قام بتنظيمها مجلس الكهنة وعقدت أيام 6 و7 و8 آيار 2008.
- الهيئة العامة وكهنة الرعايا: تقوم الهيئة العامة والهيئات المحلية بمجهود للتواصل بشكل من الاشكال، بكهنة الرعايا. وهذا ما يتم بطريقتين: الأولى عن طريق مجلس الكهنة، والثانية عن طريق الاجتماعات الشهرية لكهنة الرعايا في المناطق والكنائس الكاثوليكية المختلفة. في هذه الاجتماعات، كان يتم اطلاع الكهنة على ما يجري، والمناقشة معهم على المواضيع المطروحة، واتخاذ الخطوات العملية الضرورية. مما لا شك فيه ان تقدما ما حصل في هذا المجال، لكننا لا نزال بحاجة الى المزيد كي يتم التواصل بشكل أكثر تركيزاً وفاعليةً وانتظاماً.
- الهيئات المحلية والأمانة العامة والمكتب الدائم: عمل اللجان المختلفة، ونجملها هنا لأعطاء فكرة أوفى عن عملها. في اسرائيل، عقدت الهيئة المحلية أربعة اجتماعات وفي فلسطين ثلاث اجتماعات وفي الاردن ثلاث اجتماعات تمّ فيها تقييم اجتماع الهيئة العامة الأخير، متابعة التوصيات (لجنة الأسرة، تجديد الهيئة العامة، كتيب صلوات الأسرة، وغيرها من المواضيع). ومن الملاحظ في هذه السنة، أن الهيئات المحلية لم تنظم يوم رياضة روحية كما اتفق عليه في السابق، ما عدا الهيئة المحلية في اسرائيل. ومن المطلوب مستقبلاً الاستمرار في هذه المبادرة السنوية لأهميتها.
أما المكتب الدائم فكان حلقة الوصل ومركز التنسيق بين جميع المبادرات المذكورة أعلاه وجميع هذه الهيئات واللجان، سواء بالاتصالات، او تحضير المواد، او المساعدة في كل ما تطلبه منها هذه الهيئات، أو المتابعة بين المناطق الثلاث.
اما الأمانة العامة فقد عقدت اجتماعين تمّ فيها تقييم الاجتماع الأخير للهيئة العامة، ومن ثم الإعداد للاجتماع القادم، وصياغة التوصيات لرفعها إلى مجلس الاساقفة، والمواضيع المتعلقة بلجنة الأسرة ومتابعة التوصيات والتعيينات الجديدة وغيرها من المواضيع. أما باقي الاجتماعات فلم يكن بالامكان عقدها بسبب العجز في الميزانية، فكانت تجري المشاورات من خلال البريد الالكتروني.
ومن الملاحظ أن جميع هذه الاجتماعات موثقة في تقارير منفصلة لا حاجة للعودة إلى تفاصيلها.
- الموقع الالكتروني للهيئة www.abouna.org: أُلحق الى موقع abouna.org عنواناً للهيئة الرعوية الكاثوليكية العامة تحت اسم" الهيئة الكاثوليكية" ليكون وسيلة من وسائل الاتصال مع القاعدة المسيحية. تقوم السيدة باسمة السمعان، من الاردن، بتغطية الجانب الاعلامي لأعمال الهيئة ونشره على الموقع بالتعاون مع الاب رفعت بدر، نتمنى من الجميع متابعة الموقع، وأخبار الهيئة الرعوية ونشاطاتها في المناطق الثلاث.
- التعليم المسيحي في الجليل: انطلاقاً من توصيات الهيئة السابقة، بدأ في الجليل عمل جاد بخصوص التعليم المسيحي. بعد مؤتمر التعليم المسيحي، تكونت لجنة التعليم المسيحي الكاثوليكية التي تنظم أول نشاط لها مع معلمي التعليم المسيحي في اسرائيل بتاريخ 8 كانون أول 2008. وستواصل اللجنة عملها بإشراف المطران بولس ماركوتسو، بتنظيم مبادرات لتطوير التعليم المسيحي هناك، ومن ضمنه، إنشاء مكتب دائم للتعليم المسيحي.
- الاجتماع الحالي للهيئة العامة: من الملاحظ، قبل كل شيء، أن المدعوين إلى هذا الاجتماع هم الأعضاء الجدد للهيئة العامة (سواء الأعضاء القدامي المثبتين أو الأعضاء الجدد المعينين). مع هذه التشكيلة الجديدة نأمل أن ننطلق إلى دورة جديدة من حياة الهيئة حافلة بالخصب والبركة والعمل والالتزام. كما نرجو أن يحمل الأعضاء الجدد معهم دما جديدا يساعد الهيئة على مواصلة العمل بهمة متجددة والتزام فعّال. وأيضاً دُعي إلى هذا الاجتماع ممثلون عن لجان الأسرة في كل من فلسطين والأردن واسرائيل كي يشاركوا معنا في هذا التفكير بالأسرة المسيحية.
أما موضوع هذا الاجتماع فهو، مرة أخرى، الأسرة المسيحية تحت عنوان "الأسرة المسيحية مبشَّرة ومبشِّرة" حيث سيتم مناقشة موضوع تفعيل الايمان في الأسر المسيحية، حيث يرى كثيرون الحاجة الماسة لمثل هذا التجدد. نرجو أن نخرج من هذا الاجتماع بمبادرات عملية وملموسة تخدم مضامين هذا الاجتماع وأهدافه.
لا بد من التنويه أن هذا الاجتماع هو الأخير حول الأسرة المسيحية. بما أن لجان الأسرة تكونت وعُين أسقف للتنسيق وللاشراف على هذا العمل، فان العمل الرعوي المرتبط بالأسرة المسيحية يتواصل عبر هذه الهيئات. وما نرجوه هو أن تأخذ هذه اللجان هذا العمل الرعوي بجدية واهتمام والتزام كي يساعدوا أبرشياتنا على تطوير العمل الرعوي المتصل بالأسرة بشكل حقيقي وفاعل ومستمر.
من المؤكد أن كل اجتماع من اجتماعات الهيئة العامة هو نعمة من الله لكنائسنا وبركة. نرجو أن يكون هذا الاجتماع خصبا بنعمة الله.