كيارا لوبيك مؤسسة الحركة (22/01/1920- 14/03/2008)هدفهااسمها ومكان وجودها
كيارا لوبيك مؤسسة الحركة (22/01/1920- 14/03/2008)حياتها واكتشافها:
المولودة بترنتو بشمال إيطاليا 1920 وهي مؤسسة حركة الفوكولاري، لم يكن هناك برنامج أو فكرة أن تؤسس شيئاً ما. كانت الحرب العالمية الثانيه مشتعلة وكل شيء يتهدم وليس هناك غير الخراب والقتلى . كيارا مع بعض رفيقاتها أخذن يلتقين في ملجأ معتم، وعلى ضوء الشمعة فتحن الإنجيل. وبالصدفة قرأن صلاة يسوع التي صلاها قبل ان يموت:" يا أبت ليكونوا بأجمعهم واحداً". الحرب والدمار جعلتهن يتساءلن إذا كان هناك مثال لا يزول أبداً، لا يمكن لأي قنبلة أن تدمره، مثال يمكن أن يكرسن له كل حياتهن. أحسسن بالجواب آت من الله: نعم هذا المثال موجود، هو الله. وقررن ان يخترن الله في المرتبة الأولى بحياتهن.
هدفهاالهدف الخاص لـ" عمل مريم" نقدر أن نلخصه بهذه الكلمة : الوحدة. طريقنا طريق جماعي، نحن نركز على محبة الأخ. إذاً روحانية جماعية نسعى من خلال عيشها لنبني الوحدة بين الأفراد والمجموعات والمدن والشعوب ونحاول أن نلغي كل تمييز يمكن أن يكون حاجزاً بيننا وبين أخوتنا، وفي هذه الطريق الجماعية يلاقي الأفراد، بالمحبة كمالهم الشخصي. روحانيتنا نابعة من الإنجيل، إنجيل دائما عصري ومناسب لكل زمن ولكل ظرف.
اسمها ومكان وجودهااسمنا الرسمي في الكنيسة " عمل مريم" هذا العمل هو عملها هي، مريم، أم الكل، أم المؤمنين وأم الكنيسة، وحدها كان بإمكانها أن تولّد حركة كنسية تجمع كل الدعوات وكل الأعمار: صغار وكبار، مكرسين ومتزوجين، علمانيين وكهنة ورهبان، كل دعوة منها جذرية على طريقتها الخاصة.
عمل مريم هو منتشر في القارات الخمس في 182 بلداً. وتضم الحركة نحو مليوني منتسب في العالم، وأنشأت ثلاثاً وثلاثين "مدينة رائدة" أرادتها الحركة أن تكون نواة مجتمع جديد قانونه الحب المتبادل والقيم الإنجيلية، يعيش المقيمون فيه باتحاد كامل في الثروات الثقافية والروحية والمادية.
يوجد ايضا في الاراضي المقدسه اعضاء منتسبين لـ " عمل مريم" الذين يعيشون روحانيتها، بالقدس، بيت لحم ، رام الله، حيفا، الناصرة، وبعدة مناطق اخرى .
و"عمل مريم " يعمل على الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الاخرى، الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس البروتستانتية ويشاركونا عيش هذه الحياة والسعي لوحدة تامة بين الكنائس.
وعلى مر السنين فهمنا أنه يجب ان نتجه أيضا نحو الاخوة من الديانات المختلفة ولاسيّما مع المسلمين واليهود والبوذيين ... من خلال حوار احترام متبادل ومحبة حسية تجعلنا نحس بالاخوة وتجعل الأشياء التي تفرقنا تتلاشى.
" عمل مريم" مريم، مثال وأم الوحدة، من المنطقي أن تكون هي أيضا مرجعاً أساسيا في روحانيتنا. نحاول أن نتشبه بها، هي التي بال" نعم " التي قالتها لله سمحت ليسوع "ابن الله" أن يتجسد ويعيش بيننا ويخلصنا، كي نستطيع من خلال محبتنا وعيشنا الكلمة أن نعطي روحياً يسوع لكل الذين حولنا، بأي بيئة كنا، يسوع الذي وحده بإمكانه وقادر أن يغير العالم من جذوره .