المناولة الأولى

  • تاريخ المناولة الأولى
  • معنى المناولة الأولى
  • التحضير للمناولة الأولى
  • الاحتفال بالمناولة الأولى


  • تاريخ المناولة الأولى

    كان التقليد الكنسي في الكنيسة جمعاء إلى القرن الثاني عشر يقوم على أن يتناول الأطفال حين حصولهم على سر العماد، وهذا هو الحال إلى يومنا هذا في الكنائس الشرقية حيث يُعطى الطفل قطعة صغيرة من جسد الرب مغمّساً بدمه، أم فقط القليل منه على شفتي الطفل. 
    قرّر مجمع اللاتران في سنة 1215 أن تُعطى المناولة الأول على عمر 12-14 سنة، ولم تكن حتى القرن السادس عشر مرتبطة بأي احتفال خاص.
    ابتداءً من القرن السابع عشر وما بعد أخذت شكل احتفال في نهاية سنوات التعليم المسيحي لتصبح في القرن التاسع عشر طقس عبور من الطفولة إلى سن الرشد.
    في بداية القرن العشرين 1910 بقرار من قداسة البابا بيوس العاشر "كم هو فريد" يطلب البابا أن يُسمح بالمناولة لأطفال أصغر سناً، "بعمر الفهم" أي 7 سنوات، وكانت تسمى آنذاك "المناولة الخاصة" أو "الصغرى" مع الحفاظ على الاحتفال "بالمناولة الاحتفالية" على عمر 12-13 سنة كتتويج للطفولة وللتعليم المسيحي.
    حالياً، وبعد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، (1962-1965)، بدل ما كان يسمى المناولة الخاصة- الاحتفالية، حلت المناولة الأولى في الكنائس الغربية.
    في رعيتنا إلى سنة 2000 كنا نحتفل بالمناولة الأولى مع التثبيت في احتفال واحد. ولكن لإعطاء فرصة للأولاد لكي يتحضّروا بطريقة أفضل لقبول المناولة الأولى والاحتفال بسّر التثبيت تمّ فصل الاثنين وأصبح التحضير للمناولة الأولى يتم في الصف الرابع أمّا التحضير لسر التثبيت ففي الصف السادس، عندها يحضُر الأسقف لمنح سر التثبيت.



    معنى المناولة الأولى

    عملياً، إن المناولة الأولى هي الحصول على سر الإفخارستيا للمرة الأولى. تخلق بذلك علاقة شخصية بين الطفل والمسيح من خلال هذا الاتصال المباشر. هذه العلاقة تلمس قلوبهم وتجعلهم يفهمون أن المسيح قريب منهم.
    تدعوهم أيضاً إلى الاختلاء للقاء المسيح وتعلمهم أن يطلبوا منه أن يصبحوا أفضل. من الضروري أن يوافق الأهل وأن يرافقوا طفلهم/ طفلتهم في هذه المرحلة، فعلى عاتقهم تقع مسؤولية تربية أطفالهم على الإيمان.



    التحضير للمناولة الأولى

    يتّم التحضير للمناولة الأولى على مدار السنة (صف رابع) بالمشاركة الفعلية في الذبيحة الإلهية وإحيائها بالترانيم ومن ثم من خلال اللقاء الروحي مع الراهبة أو المربية للتعليم المسيحي ومن خلال المشاركة في المجموعة أيضاً عن طريق الألعاب. والتحضير المباشر للمناولة الأولى يكون في رياضة روحية ليومين أو أكثر إن في الرعية أو في دير قريب يتحضر فيها الأطفال للمناولة.
    هذه الرياضة تتضمن أيضاً خبرة الاعتراف (الأول) وهذا يسبق المناولة الأولى، فالتحضير يشمل أيضاً سر التوبة وكيفية الاعتراف بالخطايا وله طابع تربوي وإنجيلي.



    الاحتفال بالمناولة الأولى

    جرت العادة أن نحتفل بالمناولة الأولى في عيد جسد ودم يسوع إي في أواخر شهر حزيران (شهر 6) يوم سبت أيضاً، كي يتسنى للأهل أن يتواجدوا معاً. (أو أي يوم آخر يختاره الكاهن).
    ما من رتبة خاصة لهذا الاحتفال.
    يدخل الأطفال بطريقة احتفالية حاملين إما وردة أو شمعة (كتاب الإنجيل...) ويضعوها عند الهيكل، حيث يجلسون أيضاً بالقرب منه. يشارك كل منهم، حسب توزيع الأخت المسؤولة وكاهن الرعية، في القراءات والنوايا والتراتيل وعند المناولة يتناول الأطفال أولاً ومن ثم جميع الحاضرين. لكي يتسنى للأطفال التناول بهدوء والحصول على الصورة التذكارية.
    بعد المناولة يوزع عادة هدية رمزية للأطفال ويشاركون بعدها بالفطور المشترك في القاعة مع الضيافة للأهل والأقارب والموجودين جميعاً.
    تؤَّمن الكنيسة المصوّر الرسمي للاحتفال (فيديو وصور) كي لا يقوم جميع الأهل بالتصوير فيفقد بذلك الأطفال التركيز على الاحتفال والصلاة بخشوع.
    يشارك الأهل بمبلغ رمزي للمساهمة في تكاليف التحضير للمناسبة وخلال السنة أيضاً.
    يشترك الأهل في الإجتماعات التحضيرية للمناولة الأولى. ولهم دور مهم وفعّال في تحضير أطفالهم وتشجيعهم، والجواب على أسئلتهم. مُظهرين لهم أهمية هذه الخطوة التي يقومون بها وتحضير الأشياء التي يحتاجها الأطفال لهذه المناسبة ومن خلال مثلهم ومرافقتهم لهم إلى الكنيسة إذا أمكن.