الاستعداد للاعتراف

  • التردد
  • فحص الضمير
  • الندم على الخطايا
  • الاعتراف


  • التردد

    ربما تقول في نفسك كما يقول أحياناً البعض:" أعترف بيني وبين الله. فهو يعرف قلبي... ولا حاجة لي أن أذهب إلى الكاهن وأعترف عن يد كاهن ... الخ".
    لِمَن يُفكر هكذا نقول:" معك حق، الله يعرف قلبك، ويعرف كل شيء، ويغفر الخطايا... ولكن أنت مسيحي، أليس كذلك؟! من عمدك؟ أليس الكاهن؟ لماذا لم يعمدوك أهلك "بينهم وبين الله" لماذا لا تُعمِد أولادك بينك وبين الله؟ أنت تأتي إلى الكنيسة وتتناول جسد المسيح في القداس من يد الكاهن. لماذا لا تحتفل بالقداس في بيتك بينك وبين الله... مثلما تلجأ إلى الكاهن، في تقبل سائر الأسرار، هكذا الأمر في سر الاعتراف... ربما تقول أيضاً "أستحي بأن أقول خطاياي، لكاهن أعرفه..." فهل يا ترى الخطايا التي اقترفتها لم يقترفها أحد غيرك " أو لم يسمع مثلها الكاهن...؟
    ربما تقول!" ما النفع أن أعترف الآن، مع إني سأقع في نفس الخطايا فيما بعد" كأنك تقول:" ما نفع أن أستحم أو أن أغسل الآن، مع أني سأتوسخ فيما بعد... 

    وفي مساء ذلك اليوم ، يوم الأحد، كان التلاميذ في دار أغلقت أبوابُها خوفاً من اليهود، فجاء يسوع ووقف بينهم وقال لهم: "السلام عليكم!" قال ذلك وأراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ لمشاهدتهم الرب. فقال لهم ثانية:" السلام عليكم! كما أرسلني الآب أرسلكم أنا أيضاً". قال هذا ونفخَ فيهم وقال لهم:" خذوا الروح القدس. من غفرتم لهم خطاياهم تُغفر لهم، ومن أمسكتم عليهم الغفران يُمسك عليهم" (يوحنا 20/19 – 23).



    فحص الضمير

    يخلو التائب إلى ذاته ويلتمس من الروح القدس أن ينير عقله وقلبه ليتذكر خطاياه كلها ويندم عليها:

    يا يسوع، أيها النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان، أتوسل إليك أن تنير عقلي بضياء روحك، فأذكر خطاياي التي أهانتك، وأدرك شرها، وأندم عليها ندامة صادقة وأقر بها إقراراً تاماً. فلا أعود إليها فيما بعد.


    ثم يفحص ضميره مسترشداً بوصايا الله والإنجيل والكنيسة

    - أنا هو الرب إلهك، لا يكن لك إله غيري. يسوع يقول:"لا تعبدوا ربين..." هل احتقرت الدين بفكري أو بحديثي أو بمطالعتي؟ هل أخللت بواجباتي الدينية عن حياء؟ هل قطعت الرجاء من رحمة الله أو توكلت عليها لأتمادى في الشر؟ هل أبغضت قريبي، أو حقدت عليه، أو اشتهيت له الضرر، أو رفضت مصالحه؟ هل حبست عن محتاج صدقة في وسعي؟ هل أهملت صلواتي صباح مساء أو صليتها بفتور مشتت الفكر؟ هل أخللت باحترام بيت الله والأشخاص المكرسين له؟

    - لا تحلف باسم الله بالباطل، ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا
    هل حلفت بغير موجب أو حلفاً كاذباً؟ هل جدفت؟ هل دعوت على نفسي أو على غيري؟ هل أهملت أو أجلت بغير سبب وفاء نذوري؟

    - احفظ يوم الرب، من أكل جسدي له الحياة الأبدية
    هل اشتغلت أيام الآحاد والأعياد بدون مسوغ؟ هل كنت سبباً لغيري في عدم تقديس يوم الرب؟ هل تخلفت عن سماع القداس أيام الآحاد والأعياد البطالة؟ هل حضرت القداس بانتباه، وحضرته كاملاً؟

    - أكرم أباك وأمك، هل قللت الاحترام أو الطاعة لوالدي؟ هل أعرضت عن مساعدتهما روحياً
    ومادياً؟ هل قمت بواجبي لمن أنا مسؤول عنهم في عائلتي أو التزامي؟

    - لا تقتل، لا تدينوا لئلا تدانوا هل ألحقت ضرراً بقريبي في نفسه أو جسمه أو حياته؟ هل اشتهيت الموت لنفسي أو لغيري؟ هل انتقمت من قريبي أو حاولت ذلك؟ هل سببت شكاً للقريب بأقوالي أو بأعمالي؟

    - لا تزن، لا تشته امرأة قريبك، طوبى لأطهار القلوب، فإنهم يشاهدون الله...
    هل توقفت على أفكار مضادة للطهارة؟ هل سمحت لنفسي بشهوة، نظر، كلام أو عمل ضد الطهارة؟ وحدي أو مع غيري؟ هل قمت بواجبات الزواج حسب إرادة الله؟ هل تجنبت أسباب الخطيئة: مطالعات، مشاهد، عِشرة رديئة؟

    - لا تسرق، لا تشته مقتنى غيرك. هل للقريب في ذمتي حق؟ هل ضبطت ما لا حق لي فيه؟ هل رددت المسلوب وعوضت من الضرر؟

    - لا تشهد بالزور. هل شهدت زوراً؟ هل كذبت، هل تكلمت بحق القريب؟ هل اتهمته بما ليس فيه؟ هل أخللت بوصايا الكنيسة؟

    - هل أتيت عملاً صادراً عن كبرياء، عن بخل، عن دعارة، عن حسد، عن شراهة، عن غضب عن كسل؟ هل حاربت عاداتي القبيحة؟



    الندم على الخطايا

    يا يسوع بطلب منك السماح:

    لأني ابتعدت عنك.
    لأني ما بفتش دايما عنك.
    لأني عم أرضى بميولي السيئة.
    لأني استحيت فيك.
    لأني ما عم صليلك كفاية.
    لعدم شجاعتي على الطلب منك بإيمان.
    لأني خليت بقلبي أفكار ملياني مرارة.
    لأني بفتش عن سعادتي بعيد عنك.
    لأني بعتقد إني أعلى من الآخرين.
    لأني بقبل التجربة بسهولة.
    لأني بهمل وصايا حبك.
    لأني ما عم أشهدلك كفاية بحياتي.
    لأني عم أنتقد أحيانا الكنيسة والمسؤولين فيها.
    لأني ما عم كون دايماً أداة سلام.
    لأني بخاف تكون عم تدعيني حتى اتبعك.
    عن قلة إيماني بأنك القيامة والحياة.
    لكلماتي الجارحة اللي أذيت فيها غيري.
    لقلة ثقتي بحبك.
    لانتقاداتي لقريبي.
    للمرارة اللي بقلبي نحو يللي أذيوني.
    لأنانيتي يللي بتخليني فتش عن منفعتي بالأول.
    لعدم اهتمامي بكلام الآخرين.
    لعدم أمانتي بوعودي إلك.
    للحقد يلي تاركو يسكن بقلبي.
    لرفضي إني سامح يللي إذيوني.
    لمشاعر الانتقام المنطبعة بنفسي.
    لردات الفعل العنيفة قدام كل معاكسة.
    لأني فضلت دايما إرادتي على مشيئتك.
    للشهوات السيئة اللي بقبل إنو تغري مخيلتي.
    لتسكير قلبي قدام الآخر اللي عم بترجى المحبة مني.
    لكسلي بخدمة إخوتي.
    عن كل الأحاديث البذيئة اللي بتجرح حبك.
    عن رفضي المصالحة معك ومع إخوتي.
    لأني فضلت الكذب على الحقيقة.
    لأني ما سمعت صراخ بؤس الفقراء.


    فعل الندامة:
    ربي وإلهي إني نادم من كل قلبي على جميع خطاياي، لأني بالخطيئة ابتعدت عنك وخسرت صداقتك، سامحني يا رب وساعدني كي أتوب وأعمل مشيئتك طوال أيام حياتي. آمين.



    الاعتراف

    يتوجه التائب إلى الكاهن:" إغفر لي يا أبت لأني أخطأت".
    الكاهن:" باركك الرب وغفر خطاياك".
    يقول التائب خطاياه كلها...
    يعطي الكاهن بعض التوجيهات للمعترف، ويطلب منه فعل تعويض معين (صلاة أو غيرها).
    يقول التائب فعل الندامة (أو يقوله بعد الاعتراف، حسب طلب المُعرّف...).
    يعطي الكاهن الحلة (الغفران) للتائب.