بعض الرموز في رتبة الإكيل بحسب الطقس الماروني


"الأسرة هي" الكنيسة الصغرى" وهي مدرسة الحبّ، والموقع الأوّل للشّهادة المسيحية والرسولية، بالمثل كما بالكلام"


كلّما اشتركنا في رتبة إكليل، سمعنا المحتفل يتلو علينا صلوات وقراءات يتخلّلها بين الحين والآخر حركات طقسية. ولكن هل باستطاعتنا القول بأننا نفهم حقيقة ما يجري ؟                                                                                                                                                       
ما يلي يدعونا إلى الدخول في روحانيّة الزّواج من خلال شرح بعض الرموز في رتبة الإكليل في الطقس الماروني.

الخواتم
الخاتم يدلّ على السّلطان وشكله المستدير يرمز إلى الكمال. وضعه في الإصبع الرابع يرمز إلى ختم قلب الشريك (يقال إنّه يمرّ في هذا الإصبع عصبٌ يذهب إلى قلب الإنسان) أو إلى تحمّل أعباء الزواج (هو الإصبع الأقل حركة ويرمز إلى الثبات). أمّا وضعه في اليد اليسرى فيدلّ على خضوع كلّ من الزوجين للآخر.

الإكليل
يدل ّعلى السلطان والملكيّة.يوضع على الرأس رمزا لتكرّس كل ّمن الزوجين للآخر ولانتصارهما على الشهوة.

الطرحة
الطرحة الحقيقية هي التي تغطّي وجه العروس وليس فقط التي تجرّها خلفها. هي ترمز إلى العذرية والبتولية والى أنّ العروس لم تعد برسم الزواج، لذلك لا يرفعها العريس إلا بعد رتبة الزواج (أو هكذا كان في الرتبة القديمة).

اللون الأبيض
يرمز إلى النقاوة والطهارة ونية العيش بالسلام والأمان.

النّعم
هي تعبير عن الرضى المتبادل لمشروع حياة واحد ودائم يسعى الزوجان لتحقيقه بنعمة الروح القدس وقوته .

تشابك الأيدي على الإنجيل
علامة حسّية لتشابك يديّ الزوجين مع الله في الوقت عينه الذي يأخذان فيه على عاتقهما مشروع حياتهما المشتركة.

البركة باسم الثالوث
يضع الكاهن البطرشيل، علامة السلطان المعطى له من قبل الكنيسة، فوق اليدين المتشابكتين لتكريس اتحاد الزوجين بعهد الزواج ليصبحا جسداً واحداً بحسب تصميم الله.

الإشبينان
شاهدان رسميّان لهذا العهد الذي يلتزم به العروسان أمام كلّ كنيسة المسيح الممثلة بالكاهن والزوجين والإشبينين والمؤمنين الحاضرين. ويكون الإشبينان بمثابة "الذاكرة" لهما في حياتهما الزوجية والعائلية، ورفيقي الدرب بالصلاة والمشورة.

صلاة الزوجين
أيّها الربّ القدّوس، نشكرك، ونبارك اسمك، لأنّك خلقت الرّجل والمرأة وباركت وحدتهما، ليكون الواحد للآخر عونا ًوعضداً. اذكرنا يا سيّد واحفظنا من التجارب. وعلى مثال حبّ المسيح للكنيسة، اجعل أن يكون حبّنا بذلاً وعطاءً وتضحيةً وخدمةً، تفانياً و امحاءً. امنحنا أن نحيا طويلا ًمع بعضنا في المحبة والفرح والسلام. تقبّل فرحنا وحزننا. فنحن نضع بين يديك مشاريعنا، لتكون خاضعة لإرادتك. هبنا نعمة التربية الصالحة، كي ترشد أولادنا إلى محبّتك وإلى سبل وصاياك، فنصعد لك المجد إلى الأبد. آمين.

 

إعداد الأب نسيم قسطون